أيّها الأحبّة،
كلَّ عام أتأمّلُ الأجيالَ المنطلقة إلى الحياة، وكلَّ عام أفتكرُ في ما سوف أقولُه لهم، علَّهم يحملون منه زادًا لتلك الحياة.
عندما أقفُ هنا، أنسى لبرهةٍ أنّني أسقفٌ، وأشعر بأنّي أبٌ يسلِّمُ أبناءَه المشعل، كي يفردوا أجنحــتَهم ويطيروا نحو الهدف الذي جلسوا، لسنواتٍ طوالٍ، على مقاعد الدراسة، يتهيّأون له.
Chers parents, chers apprenants, chers amis,
Dans une de ses homélie sur la genèse, Saint Jean Chrysostome, un des Trois Docteurs, dit : « (…) L’homme a donc pour mission de prendre soin de la nature, mais surtout de l’homme, de l’autre, de son prochain, de son frère. »
Prendre soin de l’autre, c’est avant tout le connaitre, prendre en compte son point de vue et reconnaitre ses besoins.
تأسست مدرسة مار الياس بطينا الثانوية سنة 1953 في حرم دير مار الياس بطينا ، وهي واحدة من مدارس بيروت الأرتوذكسية. يُشرف على ادارتها صاحب السيادة المتروبوليت الياس الجزيل الاحترام.
رسالتها خدمة أبناء المجتمع المحيط خاصّة والوطن عامّة الى أي شريحة إجتماعيّة انتموا ومن دون تمييز، في حقل التربية والتعليم، لبناء شخصيّة الإنسان المؤمن بالله، والفاعل في المجتمع. تربي متعلّميها على القيم الروحيّة والاجتماعيّة والأخلاقيّة والثقافيّة وتؤهلهم لتحصيل العلم الجامعي.
تُحافظ مدرسة مار الياس بطينا الثانوية على ديناميكيّة تفاعليةّ مع منهجية التعليم المتكامل بفضل مهنيّة جهازها البشري واعتمادها وسائل التعليم المناسبة لروح العصر واتقانها أساليبه المتطوّرة في استمرار، لتبقى صرحًا للتفكير النقضي، وقبول الاختلاف والتنوّع، ينمو فيه المتعلمّون ليصبحوا قادة في بناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم.
في رحاب دير مار الياس بطينا، الذي يعتقد المؤرخ أسد رستم أنه هجر لفترة طويلة، وأعيد بناؤه في عهد محمد علي ورمم عام ١٩٥٣، في العام نفسه، تأسست مدرسة مار الياس بطينا باسم كلية مار الياس بطينا على يد بعض أعيان بيروت الذين أسسوا جمعية التضامن الأرثوذكسي في المصيطبة والمزرعة، وعيّن الأستاذ حليم نهرا (الأرشمندريت تريفن نهرا لاحقاً) مديراً لها.
قراءة المزيد